قبل أيام فتحت هاتف زوجي فوجدت بعض المقاطع الخليعه التي ارسلها صديق له فغضبت وتشاجرت معه حالا وفي اليوم التالي تفاهمت معه بهدوو ووعدني بعدم تكرار ذلك وبعد مرور ايام فوجئت بصوره في هاتفه فغضبت وتشاجرت معه
واتهمني بالتجسس على هاتفه فغضبت واليوم التالي لم يبالي بي ولم يراضيني وكانني أنا المخطئه فاسمعته بعض الكلام لعدم مبالاته بغضبي ومشاعري فغضب مني فما الحل مع هذه المشكلات وماذا افعل عندما اعثر على شيء في هاتفه لايرضيني ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
حياكِ الله اختي الكريمة .
مثل هذه الأمور يصعُب حلها من خلال المراقبة والتعقب، فكلنا عورات و لا يرغب أحد أن يبدو أمام الآخرين بما يعلم يقينًا أنه يسيء إليه، مهما حاول إنكار ذلك، وهنا يحاول الدفاع عن "صورته" دون البحث عن "أصل" المشكلة حيث.
وفي اغلب الأحوال لا يجد من يعينه على ذلك، وإنما يعلم أن من راقبه و تتبعه يريد ان يظفر منه باعتراف فوري شكلي "صوري"! انه أخطأ، و يحسب كل منهما أن الأمر انتهى عند هذا الحد.
و الغبي ليس بسيدٍ في قومه و لكن سيد القوم من يتغابى ،وهذا ما تحتاجين إليه في هذه الفترة مع وضع برنامج تسيرين عليه بهدوء حتى يمتنع زوجك بقناعة ذاتية للتوقف عن هذه المشاهدات، "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
لا حتى يغير الآخرين بهم، فدور كل واحدٍ منا في هذه الحياة بمثابة العامل المساعد فقط لنجاح معادلة التغيير، لكن عنصرها الأساس ..الإرادة الذاتية .
احرصي على ان يشعر زوجك في هذه الفترة بحبك و احترامك و تقبلك له مهما كان فيه من عيوب فأنتِ تحبينه بكل ما فيه حلوه و مره .
كوني قريبة منه دون أن يمل و لا تبتعدي لحد الجفاء .
احرصي على زينتك و عطرك و نظافة و ترتيب بيتك و التجديد حتى في ابسط الأمور .
احرصي على الخروج سويًا دون الأولاد لأماكن جميلة تحاولين من خلالها استرجاع ما بينكما من ذكريات جميلة .
ذكريه بالله و الحساب أمامه على كل ما نشاهده و نراه و نسمعه بطرق غير مباشرة .قوي صلتك بالله سبحانه و تضرعي إليه ان يهدي زوجك و يرزقه العفاف والتقى.واصبري، وابتعدي عن تتبع هاتفه ومواجهته بشدة .
خالص دعواتي لكِ أن يفرج الله همك و يصلح زوجك ويؤلف بينكما .
الكاتب: أ. غادة أحمد حسن
المصدر: موقع المستشار